مسيرة حاشدة بمقاطعة الرقة تطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان
خرج المئات من أهالي مقاطعة الرقة بمسيرة حاشدة تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وإيقاف ما يسمى "العقوبات انضباطية" بحقه.
خرج المئات من أهالي مقاطعة الرقة بمسيرة حاشدة تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وإيقاف ما يسمى "العقوبات انضباطية" بحقه.
تجمّع المئات من أهالي مقاطعة الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وشيوخ ووجهاء العشائر والأحزاب السياسية ومجلس تجمع نساء زنوبيا، أمام مشفى الأطفال وسط مدينة الرقة، ومن ثم انطلقوا في مسيرة صوب ساحة المرأة.
وجاب حشد الأهالي الشوارع الرئيسة في مدينة الرقة، حاملين صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها (حرية القائد عبد الله أوجلان هي حرية الشعوب المضطهدة)؛ كما رددوا الشعارات التي تدين وتستنكر العزلة المفروضة على القائد (لا للعزلة المفروضة على القائد أوجلان) وهتافات (تسقط الفاشية التركية) و(يسقط الاحتلال التركي).
ولدى وصول المشاركين إلى ساحة المرأة ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة الرقة مشلب التركان، كلمة قال فيها: "الحملة العالمية بخصوص قضية القائد عبد الله أوجلان، بدأت في العاشر من شهر تشرين الأول عام 2023، واعتمدت الحملة شعار الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، ووصل صداها للعالم أجمع".
أوضح مشلب التركان: "أن للحملة العالمية أشكالاً كثيرة تخطّت الأساليب المعتادة في السابق، فعلى صعيد شمال وشرق سوريا، نُظمت منتديات ومؤتمرات حقوقية وقانونية وأرسِلت برقيات ورسائل إلى الخارج كهيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية، ومنظمة العفو الدولية، ومجلس حقوق الأنسان، ولجنة مناهضة التعذيب. كما أُطلِقت حملة لجمع التواقيع على مستوى شمال وشرق سوريا".
وتطرق التركان إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وتمديد ما تسمى (العقوبات الانضباطية)، وقال: "إن العقوبات الانضباطية المزعومة تُعدّ خرقاً للقوانين الداخلية والدولية، ولقد بلغت الشدة والعنف والتجريد بحق القائد حد الاختفاء القسري منذ الـ 25 من شهر آذار من عام 2021، حيث لا نعلم عن القائد أي خبر يفيد بمكان وجوده أو حالته ".
وبدوها، قالت الإدارية في مجلس تجمع نساء زنوبيا، كنانة عبدو: "مضى 25 عاماً على المؤامرة الدولية بحق القائد الأممي عبد الله أوجلان، كل همّ المتآمرين هو إعاقة تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط، عبر فرض عزلة على القائد بعد أن أصبح رمزاً عالمياً من أجل الحرية والسلام والتعايش المشترك بين الشعوب".
وأكدت كنانة عبدو أن الجميع يعلم أنه لا يوجد حل لقضايا الشرق الأوسط إلا من خلال الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقالت: "فتاريخ ومسيرة النضال الفكرية للقائد تثبت أنه أراد التخلص من التناقضات الموجودة في المجتمع والسلطة، ووضع منظومة فكرية مجتمعية جديدة، وتقديم حياة أفضل في مجتمع أخلاقي، فميزة القائد الفكرية كفيلة بإنهاء الصراعات الموجودة بين المجتمع والسلطة".
وانتهت المسيرة بتأكيد الحشود المشاركة على مواصلة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.